غرائب الكون

من طرف **الباشا** الخميس 26 مارس 2009, 8:23 am

[size=12]بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : أن الحمد لله نستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا والصلاة والسلام علي يبد المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد ابن عبد الله صلاة الله وسلامه عليه اللهم صلي وسلم وبارك عليه ( المقدمة كلما قرئتها كلما تأثرت بها كلما زاد ايماني بالله ) ثم أما بعد :

سنتكلم في موضوع هام جدا وهو يتكلم عن صفات المنافقين فالمنافقين هم أناس مرضي القلوب لا يعيشون في مشفي ولكن يعيشون بيننا فهم في الدنيا
في الدنيا أناس مؤمنين ظاهريا وفاسقين باطنيا قلوبهم غلف وأنا اقول في الدنيا لأن الدنيا تأخذ بما يقوله الأنسان بلسانه و لا تأخذ بما في قلبه لأن الذي يأخذ بما في قلبه هو الله سبحانه وتعالي فالله عز وجل ينظر الي قلوبنا ولا ينظر الي صورنا ولا الي اجسامنا هكذا قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
والأسلام نهي عن قتلهم فلا العلم بوحدانية الله يسقط عن صاحبه إعلان الشهادة لله بها , ولا جحود القلب للوحدانية يبيح دم الجاحد وماله مادام قد أعلن الشهادة جهارا .يقول الرسول (صلي الله عليه وسلم ) (أمرت ان اقاتل الناس حتي يقولوا لا اله الا الله ) فأذا قالوها عصموا مني دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم علي الله ) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم , وهنا سنبين صفات المنافقين حتي نأخذ حذرنا منهم فهم أناس خطر علي المجتمع المسلم , أول صفة هي صفة التردد :
صفة التردد : وصف القرأن الكريم المنافقين في قوله تعالي(مذبذبين بين ذلك لا الي هؤلاء ولا الي هؤلاء ) وفي قوله تعالي ( إنما يستئذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الأخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون )وفي قوله تعالي ( امنوا ثم كفروا فطبع علي قلوبهم ) صدق الله العظيم فهم في بنص القرأن قوم مترددون بين الكفر والأيمان .
تاني صفة من صفات المنافقين هي بلادة القلب وانتكاس المعاني :
بلادة القلب ِوانتكاس المعاني : وهذه الصفة هي معناها توضح قلوبهم المريضة فحقيق المصالح الدنيوية لديهم أهم دون النظر الي المصالح الأخروية فتحقيق مصالحهم الدنيوية هي التي تحكم تصرفاتهم في ترددهم بين الأيمان والكفر أو بين الحق والباطل بوجه عام , فبلادة القلب لديهم تأتي عن طريق
إدمان التردد , وخداع انفسهم واقتناعها بصحة مسلكهم وهذا يورث القلب بلادة وتجمد عن الفهم الواعي وقول الله تعالي يثبت فقوله الحق ( ذلك بأنهم امنوا ثم كفروا فطبع علي قلوبهم فهم لا يفقهون ) .
ثالث صفة من صفات المنافقين وهي قبل أن نتكلم عنها أريد أن نقول أنهم يظهرون انتسابهم الزائف الي الحق إذا خافوا من الخسران المادي أو الأذي الجسدي , أو نقصان الجاه والسلطان ,فصفة انتسابهم للحق تأتي عندما يشعروا بهذا الخطر , أما عن تالت صفة إلا وهي الثورة علي رسالة الله : ومتي اصيب الأنسان المنافق بالتردد , , وتبلد القلب , وانتكست في عقله معاني الأشياء فأنه يثور ثورة عارمة لا تعرف الرحمة ضد كل ما يعارض سلوكه من المبادئ الخلقية , ومن عجيب الخداع النفسي الذي يسيطر علي المنافق : أن الوجه المتفتح من قلبه وعقله يصاب بالصدأ أو العقم فلا تنعكس فيه الصور المضيئة ألا قاتمة باهتة كئيبة , ولا يتحرك عقله لمجرد الموازنة بين خير وشر , وقبل ان انهي كلامي أن لللأسف النفاق شمل كل مجال من مجالات الحياة , من قمة عالم الدين الي قمة رجال السياسة , إلي وحل رجل الشارع , الي التاجر والصانع وكل مجالات الحياة حتي اصبح الحق مجهولا والباطل عاليا , والدين سلعة , والسنة بدعة والبدعة سنة , والعبث بالشرائع بضاعة المنافقين , وإليكم حديث عن النبي محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم يتكلم عن صفات المنافقين الظاهرية التي يسهل علي المسلم معرفتها بسهولة وهو ثنا قتيبة بن سعيد قال : ثنا إسماعيل بن جعفر , عن أبي سهل نافع بن مالك بن أبي عامر , عن أبنه , عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال(أية المنافق ثلاث :
إذا حدث كذب , وإذا وعد اخلف , وإذا أؤتمن خان ) وهذه الصفات الثلاث ليست في المؤمن بالله حقا وأخر كلامي وحديثي هو أية قرأنية تقول ( ومن الناس من يقول أمنا بالله وباليوم الأخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين أمنوا وما يخدعون انفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون ) صدق الله العظيم وأخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم اللهم صلي وسلم وبارك عليه تقبلوا تحياتي اخيكم عمور

[/size]