اضف موقعك في دليل المواقع



يمكنك إشهار موقعك أو مدونتك أو منتداك وتحقيق باك لينك قوي وزيارات لموقعك عن طريق إضافة موقعك إلى أكبر دليل مواقع مجاني في الوطن العربي

دليل مواقع كت فلاي من هنا.

ابحث في Google
دخول

لقد نسيت كلمة السر

تابعنا على الفيسبوك


المواضيع الأخيرة
» حصريا المسلسل الكوميدي الرومانسى Til Death مدبلج للهجة المصرية
من هو ارنستو تشى جفاره I_icon_minitimeالجمعة 25 فبراير 2022, 4:42 am من طرف mahmoud adel

» حصريا مسلسل العنكبوت للرائع احمد عبد العزيز والجميلة نرمين الفقي 32 حلقة بجودة عالية
من هو ارنستو تشى جفاره I_icon_minitimeالأحد 27 يونيو 2021, 7:32 pm من طرف Mohamed Ez

» اختبر ذكاء طفلك تحميل لعبة خمن واربح المفيدة للأطفال لأجهزة الأندرويد
من هو ارنستو تشى جفاره I_icon_minitimeالأربعاء 18 ديسمبر 2019, 9:38 am من طرف H@MDY10

» فيسبوك تطلق تطبيق جديد لحماية ومراقبة الأطفال.. كل ما تود معرفته عن تطبيق Messenger Kids للأطفال!
من هو ارنستو تشى جفاره I_icon_minitimeالخميس 07 ديسمبر 2017, 1:02 pm من طرف H@MDY10

» إطلاق أول هاتف ذكي مصري في الأسواق من SICO إليكم المواصفات والأسعار
من هو ارنستو تشى جفاره I_icon_minitimeالإثنين 04 ديسمبر 2017, 10:42 pm من طرف H@MDY10

» شاهد جميع القنوات والباقات المشفرة والمفتوحة بأسعار رمزية على هذا السيرفر القوي IP TV - الباقات والأسعار
من هو ارنستو تشى جفاره I_icon_minitimeالإثنين 04 ديسمبر 2017, 10:49 am من طرف H@MDY10

» البث المباشر لحفل إجراء قرعة كأس العالم 2018 بروسيا وطريقة إجرائها
من هو ارنستو تشى جفاره I_icon_minitimeالجمعة 01 ديسمبر 2017, 3:22 pm من طرف H@MDY10

» إذا كنت تنوي شراء آيفون X - تعرّف على أبرز عيوب الآيفون اكس!
من هو ارنستو تشى جفاره I_icon_minitimeالأربعاء 29 نوفمبر 2017, 1:50 pm من طرف H@MDY10

» مواصفات وأسعار هواتف Mate 10 و Mate 10 Pro الجديدة من هواوي
من هو ارنستو تشى جفاره I_icon_minitimeالخميس 19 أكتوبر 2017, 9:20 am من طرف H@MDY10

» أفضل موقع لربح الأموال من اختصار الروابط بأعلى عائد أرباح في العالم - موقع كت-فلاي Cut-Fly
من هو ارنستو تشى جفاره I_icon_minitimeالأحد 06 أغسطس 2017, 9:16 am من طرف H@MDY10



من هو ارنستو تشى جفاره

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

من هو ارنستو تشى جفاره Empty من هو ارنستو تشى جفاره

مُساهمة من طرف حسام شحاته الأربعاء 25 مارس 2009, 1:39 am


من هو إرنستو جيفارا Ernesto Guevara

إرنستو جيفارا دِ لا سيرنا Ernesto Guevara de la Serna
من هو ارنستو تشى جفاره 226444779
ولد 14 مايو سنة 1928 و توفي 9 أكتوبر سنة 1967 . ثوري كوبي أرجينتيني المولد، كان رفيق فيديل كاسترو. يعتبر شخصية ثورية فذّة في نظر الكثيرين. وهو شخصية يسارية محبوبة. درس الطب في جامعة بوينيس أيريس و تخرج عام 1953، وكانت رئتيه مصابة بالربو ، و بسبب ذلك لم يلتحق بالتجنيد العسكري . قام بجولة حول أمريكا الجنوبية مع أحد أصدقائه على متن دراجة نارية وهو في السنة الأخيرة من الطب و كونت نلك الرحلة شخصيته و إحساسه بوحده أميركا الجنوبية و بالظلم الكبير من الدول الإمبريالية للمزارع البسيط الاميريكي . توجه بعدها إلى غواتيمالا ، حيث كان رئيسها يقود حكومة يسارية شعبية ، كانت من خلال تعديلات ، وعلى وجه الخصوص تعديلات في شؤون الارض والزراعة ، تتجه نحو ثورية اشتراكية. وكانت الإطاحة بالحكومة الغواتيمالية عام 1954 بانقلاب عسكري مدعوم من قبل وكالة الإستخبارات الأمريكية ، على إثرها سافر للمكسيك بعد أن حذرته السفارة الأرجنتينية من أنه مطلوب من قبل المخابرات الأمريكية ، التقى هناك راؤول كاسترو المنفي مع أصدقائه يجهزون للثورة و ينتظرون خروج فيديل كاسترو من سجنه في كوبا ، ما ان خرج فيديل كاسترو من سجنه و تم نفيه الى المكسيك حتى قرر غيفارا الإنظمام للثورة الكوبية فقد نظر إليه فيديل كاسترو كطبيب هم في أمس الحاجة إليه .

دخل الثوار كوبا على ظهر زورق و خسروا نصف عددهم في معركة مع الجيش إحتاج بعدها الثوار فترة لأعادة لم شملهم و معالجة جرحاهم و بدء أول هجوم يشنه الثوار ليبرز تشي غيفارا كقائد و مقاتل شرس جدا لا يهاب الموت و سريع البديهة يحسن التصرف في الأزمات لم يعد غيفارا مجرد طبيب بل أصبح قائدا برتبة عقيد و شريك فيديل كاسترو في قيادة الثورة أشرف كاسترو على استراتيجية المعارك و قاد غيفارا و خطط للمعارك عرف كاسترو بخطاباته التي صنعت له للثورة شعبيتها لكن كان غيفارا خلف أدلجة الخطاب و إعادة رسم ايديولوجيا الثورة على الأساس الماركسي اللينيني

كان خطاب كاسترو الذي سبب إضراب شامل و خطة غيفارا للنزول من جبال سييرا باتجاه العاصمة الكوبية و هرب الرئيس الكوبي باتيستا ليدخل غيفارا على رأس ثلاث مائة مقاتل الى هافانا ليبدأ عهد جديد في حياة كوبا

صدر قانون يعطي الجنسية و المواطنية الكاملة لكل من حارب مع الثوار برتبة عقيد و لا توجد هذه المواصفات سوى في غيفارا الذي عيين مديرا للمصرف المركزي و أشرف على تصفية خصوم الثورة و بناء الدولة في فترة لم تعلن فيها الثورة عن وجهها الشيوعي و ما أن أمسكت الثورة بزمام الأمور و بخاصة الجيش قامت الحكومة الشيوعية التي كان فيها غيفارا وزيراً للصناعة مثل كوبا في الخارج و تحدث باسمها في الأمم المتحدة زار الإتحاد السوفيتي و الصين إختلف مع السوفييت على إثر سحب صورايخهم من كوبا بعد أن وقعت الولايات المتحدة معاهدة عدم إعتداء مع كوبا لكن عمره السياسي لم يطول فلم تعجبه الحياة السياسية فأختفى و نشرت مقالات كثيرة عن مقتله لكي يرد لعل رده يحدد مكانه لكنه لم يرد و بقي في زائير (الكونغو الديمقراطي ) بجانب قائد ثورة الكونغو باتريس لومومبا يحارب لكن فجأة ظهر في بوليفيا قائدا لثورة جديدة لم يوثق هذه المرحلة سوى رسائله لفيديل كاسترو الذي لم ينقطع الإتصال معه حتى أيامه الأخيرة



مقتل اتشي جيفارا


قتل جيفارا في بوليفيا أثناء محاولة لتنظيم ثورة على الحكومة هناك، وتمت عملية القبض عليه بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية حيث قامت القوات البوليفية بقتله. وقد شبّت أزمة بعد عملية اغتياله وسميت بأزمة "كلمات جيفارا" أي مذكراته. وقد تم نشر هذه المذكرات بعد اغتياله بخمسة أعوام وصار جيفارا رمز من رموز الثوار على الظلم. نشر فليكس رودريجيس، العميل السابق لجهاز المخابرات الأميركية (CIA) عن إعدام تشي جيفارا. وتمثل هذه الصور آخر لحظات حياة هذا الثوري الأرجنتيني قبل إعدامه بالرصاص ب"لا هيغويرا" في غابة "فالي غراندي" ببوليفيا، في 9 أكتوبر(تشرين الأول) من عام 1967. وتظهر الصور كيفية أسر تشي جيفارا، واستلقائه على الأرض، وعيناه شبه المغلقتان ووجهه المورم والأرض الملطخة بدمه بعد إعدامه. كما تنهي الصور كل الإشاعات حول مقتل تشي جيفارا أثناء معارك طاحنة مع الجيش البوليفي. وقبيل عدة شهور، كشف السيد فليكس رودريجيس النقاب عن أن أيدي تشي جيفارا بُترت من أجل التعرٌف على بصمات أيديه.

كره تشي اتكال الثورة الكوبية على الاتحاد السوفيتي، واستمر في ابتكار وسائل أخرى للحصول على التمويل وتوزيعه. ولأنه الوحيد الذي درس فعلا أعمال كارل ماركس بين قادة حرب العصابات المنتصرين في كوبا ، فانه كان يحتقر البيروقراطيين ومافيا الحزب الذين صعدوا على أكتاف الآخرين في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، وفي كوبا أيضا.

كشف آي اف ستون كيف انهمك تشي جيفارا في نقاش علني، أثناء مؤتمر في مدينة بونتي ديل استي بأورجواي مبكرا في 1961 - - وهو المولود في الأرجنتين حيث درس الطب هناك - - مع بعض شباب اليسار الجديد من نيويورك. أثناء تلك المناقشة، مر بهم اثنان من جهاز الحزب الشيوعي الأرجنتيني. لم يستطع جيفارا أن يمنع نفسه من الصياح بصوت عال، "هيي، لماذا انتم هنا، أمن اجل أن تبدءوا الثورة المضادة؟"

تشي، مثل كثيرون في الحركة الناشئة لليسار الجديد حول العالم، خاض تجربته الأولى مع بيروقراطية الحزب الشيوعي ومقت محاولاتهم لفرض بيروقراطيتهم على الحركات الثورية للسكان الأصليين.

وفعلا، الثورة في كوبا صنعت، على عكس المفاهيم المعاصرة للكثيرين في الولايات المتحدة اليوم، مستقلة وفي بعض الأحيان معارضة للحزب الشيوعي الكوبي. ولقد أخذ بناء مثل هذه العلاقة التي لم يكن من السهل صنعها عدة سنوات فقط بعد الثورة ونجحت في اخذ سلطة الدولة وتأسيسها دافعة إلى الاندماج بين القوى الثورية والحزب - - الاندماج الذي لم يضع نهاية لمشاكل جيفارا والثورة الكوبية نفسها.

نستطيع تعلم بعض أشياء عن حالتنا في الولايات المتحدة اليوم بفحص توجهات تشي في أمريكا اللاتينية.

احد المشاكل من هذا القبيل: اعتماد كوبا المتزايد على الاتحاد السوفيتي (في بعض الأوجه يماثل الاعتماد المتزايد لبعض المنظمات الراديكالية على منح المؤسسات في صورة أموال ولوازم لولبية أخرى). ، قررت الحكومة، أثناء احتياجها اليائس للنقد من اجل شراء لوازم شعبها الضرورية - - وبعد نقاش مرير - - قررت أن تضيع فرصة تنويع الزراعة في كوبا من اجل التوسع في محصولها النقدي الرئيسي، قصب السكر، الذي يتم تبادله أمام البترول السوفيتي، لتستهلك جزء من هذا لبترول وتعيد بيع الباقي في السوق العالمي. وبالتدريج فقدت كوبا، بالرغم من تحذيرات تشي (والآخرين)، القدرة على إطعام شعبها نفسه - - وهي المشكلة التي بلغت أبعادا مدمرة بانهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.

وهي نفس الأزمات التي أحدقت بالاتحاد السوفيتي والدول التي كان معترفا بها كدول اشتراكية عندما سعوا وراء النموذج الصناعي للتنمية وحاولوا أن يدفعوا ثمنه بالإنتاج والتنافس في السوق العالمي. كان رد فعل تشي: لا تنتج من اجل السوق العالمي. ارفض تحليلات التكلفة/المنفعة ( cost/benefit) كمعيار لما ينبغي إنتاجه. آمن تشي، بان المجتمع الجديد حقيقة، عليه أن يجعل طموحه هو ما يحلم به شعبه من اجل المستقبل، وان يعمل على تنفيذه فورا، في كل أوان وزمان. وحتى تبلغ ذلك، على الثورات الشيوعية بشكل حقيقي أن ترفض معيار "الكفاءة"، وعليها أن ترعى المحاولات المجتمعية المحلية حتى تخلق مجتمعا أكثر إنسانية بدلا من ذلك.

اصطدم احتقار تشي لكهنوت الماركسية الرسمي (بينما كان يعتبر نفسه ماركسيا)، واحتقاره للبيروقراطيين من كل لون، اصطدم بالنزعة الاقتصادية الميكانيكية المخدرة التي صارت عليها الماركسية. "الثورة"، عند تشي واليسار الجديد الذي يستلهم جيفارا، تقهقرت إلى خلفية الأجندة التاريخية.

أممية تشي وارتباطه المميز بالفقراء والمنبوذين في كل مكان، ورفضه الاعتراف بقداسة الحدود القومية في الحرب ضد إمبريالية الولايات المتحدة، ألهمت الحركات الراديكالية الجديدة في العالم كله. نادى تشي الراديكاليين لنحول أنفسنا إلى شيء جديد، أن نكون أناس اشتراكيون قبل الثورة، هذا إذا ما كان مقدرا لنا أن يكون لدينا أمل في أن نحقق فعلا الحياة التي نستحق أن نعيشها. نداؤه "بان نبدأ العيش بطريقة لها معنى الآن" تردد صداه عبر الجيل بأكمله، فاتحا ذراعيه ليصل بدرجة كبيرة من ناحية إلى وجودية سارتر، ومن ناحية أخرى ممتدا نحو ماركس. من خلال الحركة، ومن خلال انتزاع مباشرة الثورة عن طريق الاشتباك مع الظلم بكل أشكاله، في كل لحظة، ومن خلال وضع مثاليات المرء فورا في الممارسة العملية، صاغ تشي من التيارات الفلسفية المعاصرة الرئيسية موجة مد من التمرد.

بالنسبة لتشي، القاعدة الماركسية الأساسية: "من كل حسب قدرته إلى كل حسب احتياجه"، لم تكن ببساطة شعارا للمدى الطويل ولكنها ضرورة عملية ملحة يجب تطبيقها على الفور. العراقيل المضنية لتطوير بلد صغير (أو محطة إذاعية!!!!) طبقا لقواعد اشتراكية، وعلى الجانب الآخر، العراقيل الخاصة في سياق هجوم الإمبريالية الأمريكية المستمر (على شكل حصار ومقاطعة، وغزو، وتهديد بحرب نووية، وتحرشات اقتصادية وأيديولوجية)، كل ذلك كان يصارع ضد رؤية تشي وضيق اختيارات المجتمع الثوري لبدائل أحلاهما مر.

كثير من منظماتنا الآن، بمعنى من المعاني، تواجه نفس هذه "الاختيارات" اليوم
avatar
حسام شحاته
كبار شخصيات 4U Like
كبار شخصيات 4U Like

الجنس : ذكر
البلد : مصر
الابراج : العقرب
الأوسمــة : وسام المراقب المميز
تاريخ التسجيل : 30/10/2008
عدد المشاركات : 2349
نقاط نشاطك الفعلي بالموقع : 8050
نقاط التقدير للمشاركات المتميزة : 15

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هو ارنستو تشى جفاره Empty رد: من هو ارنستو تشى جفاره

مُساهمة من طرف حسام شحاته الأربعاء 25 مارس 2009, 1:41 am

"حياة الإنسان الفرد تستحق مليون مرة أعظم من كل ممتلكات أغنى أغنياء الأرض... الإحساس بالفخر لأنك خدمت جارك أكثر أهمية بكثير من مكافأة طيبة على العمل ذاته. والشيء الملموس أكثر والشيء الأبقى من كل الذهب الذي قد يجمعه الفرد هو امتنان الناس له.

"يجب البدء في محو كل مفاهيمنا القديمة. يجب ألا نذهب للناس ونقول لهم، ’ها نحن قد جئنا‘. جئنا لنتفضل عليكم بوجودنا معكم، لنعلمكم علومنا، لنظهر لكم أخطاءكم، وحاجتكم للثقافة، وجهلكم بالأشياء الأولية‘. يجب أن نذهب بدلا من ذلك بعقل فضولي وروح متواضعة لننهل من هذا المعين العظيم للحكمة الذي هو الشعب.

"فيما بعد سوف ندرك لمرات كثيرة كم كنا خاطئين في مفاهيمنا التي اعتدناها بحيث أصبحت جزء منا ومكون تلقائي في طريقة تفكيرنا. نحن في حاجة غالبا لتغيير مفاهيمنا، وليس فقط المفاهيم العامة، الاجتماعية أو الفلسفية، ولكن في بعض الأحيان الطبية أيضا.

سوف نرى أن الأمراض لا تحتاج دائما إلي طرق تدخل علاجية كالتي تستخدم في مستشفيات المدن الكبيرة. سوف نرى أن الطبيب يجب عليه، على سبيل المثال، أن يكون أيضا فلاح ويزرع أطعمة جديدة ويحصدها، لرغبته في استهلاك أطعمة جديدة، وتنويع الهيكل الغذائي الذي هو محدود جدا، وفقير جدا.

"إذا ما خططنا لإعادة توزيع ثروة هؤلاء الذين لديهم الكثير جدا لنعطي هؤلاء الذين لا يمتلكون شيئا؛ لو نوينا أن يصبح العمل مبدعا يوميا، مصدرا ديناميكيا لكل أسباب سعادتنا، فمن ثم نحن لدينا أهداف نسعى نحوها". (2)

حب تشي للناس أخذه أولا إلى الكونغو ثم إلى بوليفيا، حيث نظم فرقة من رجال حرب العصابات لتكون، كما كان يتعشم، عاملا مساعدا على الإلهام بالثورة.

ومن جديد كان على تشي يصطدم بالماركسية الرسمية: دخل هو ورئاسة الحزب الشيوعي البوليفي في كفاح على قيادة رجال حرب العصابات. كان السؤال: "من الذي يجب أن يضع سياسة حرب العصابات، تشي ورجال حرب العصابات أنفسهم أم رئاسة الحزب الشيوعي؟" ذهبت أصوات رجال العصابات إلى جيفارا وربما كانت هذه هي المرة الوحيدة التي تورط فيها تشي في انتخابات. لم يسمح لأي فرد بالتصويت، ولا لهؤلاء الذين كانوا يقطنون وقتها في تلك المنطقة، على سبيل المثال، ولكن سمح فقط للناس المنخرطين بشكل فعلي في الكفاح. فور انتصار تشي على ممثلي الحزب الشيوعي في الانتخابات - - لم تكن انتخابات على الأفراد وفقط ولكنها كانت استفتاءا على استراتيجيتين ثوريتين مختلفتين اختلافا تاما - - هجر الحزب الشيوعي حركة العصابات.

هل كنا سنرى اليوم قرار تشي سليما لو أن الحزب الشيوعي لم يكن بهذه الصورة من القسوة، وعدم المسئولية والانغلاق المذهبي؟ (من ناحية أخرى، هل يمكن وجود حزب للطليعة ولا يتصرف بهذه الكيفية؟) لا زال السؤال يحوم فوق رؤوسنا: رجال العصابات مسئولين أمام من؟ من يضع إطار العمل؟

إجابة هذه الأسئلة ليست من السهولة بمكان. في فيتنام، مثلا، وعلى عكس جيش جيفارا للعصابات، جيش جبهة التحرر الوطني كان يأخذ سياسته من المكتب السياسي للحزب، وليس العكس.

لم يكن الوضع هكذا مع جيفارا في بوليفيا. علاقة المنظمات بالحركة الجماهيرية هي المشكلة التي تصيب دائما الحركات الراديكالية عند وصولهم إلى مرحلة معينة. المجموعة المؤتلفة – affinity group، على سبيل المثال تتحمل مسئوليتها أمام من؟ أو في نفس الموضوع، الفنانون؟ وشبكات الإذاعة؟

من ناحية، اللا مركزية شيء جذاب، تسمح بأعظم استقلال ذاتي للمجموعة صغيرة العدد، وأعظم حرية للفرد، وأعظم إبداع. (كما يظهر مع محطة إذاعية يديرها فرد. رغم احتياج الفرد لوظيفة مدفوعة الأجر حتى يعول أسرته.) على الناحية الأخرى، لا يجب أن تكون الحركات الأوسع قادرة على تنسيق أنشطة الجماعات المحلية العديدة وفقط ولكن يجب أيضا ان تضع إطارا لحركة الجماعات الأصغر التي تنشد أن تكون جزءا من نفس الحركة من خلال استراتيجية تعاونية أوسع، وهكذا بمعنى خاص تقلص من استقلاليتها الذاتية.

فشل رجال العصابات، في بوليفيا، في أن يصبحوا جزءا من حركة اجتماعية متعددة الرؤوس قادهم إلى حتفهم. كان جيفارا في أيامه الأخيرة في حالة يرثى لها من الحزن والسخط على عدم قيام الطبقة العاملة في المناجم بانتفاضتها، التي كان يأمل في أن يكون حافزا لها. (كان الحزب الشيوعي قوي النفوذ وسط عمال المناجم في بوليفيا) الانتفاضة كانت ستمنح رجال حرب العصابات تأثيرا أقوى كثيرا جدا. فعليا، تغلب عمال المناجم على تحفظ الحزب الشيوعي ودخلوا في إضراب، ولكنه كان صغيرا جدا، وجاء بعد فوات الأوان. اضمحلت العصابات، وتمنى تشي ولو مجرد مدد من 100 رجل؛ حيث أن مثل هذا الرقم فضلا عن كونه هزيل جدا (كما كان يعتقد) ألا ان الأمر كان سيختلف.

أن تلك القضايا قضايا جدية ومركبة وتنطبق على حركاتنا الاجتماعية اليوم. الديماجوجية (خداع الجمهور بكلام حماسي) أو المواقف الخطابية المزايدة لا يساعدا في حل مثل هذه المواضيع. قد يساعد التحول في الموقف نفسه، إلى موقف يحاول عن وعي تطوير ثقافة ثورية ترى في نفسها أنها كذلك، وليست مجرد "وظيفة". لا يمكن التصالح بسهولة مع الطرق الملتوية. العالم أو على الأقل عالمنا يعتمد على هل نحن قادرون على حل (أو على الأقل العيش بـ) التناقضات المفروضة من داخله.

في بوليفيا صيف 1967، تم التقاط رجال حرب العصابات واحدا تلو الآخر. اجبر تشي والرجال الباقون، وبدون أي مدد إضافي بقوات ثورية، على التعامل مع الحقيقة، على الأقل في بوليفيا في تلك اللحظات، وهي أن استراتيجيتهم في العمل على تحفيز انتفاضة ثورية قد فشلت. ومع إرسال حكومة الولايات المتحدة، تحت رئاسة الديموقراطي ليندون جونسون، "مستشاريها" العسكريين والأسلحة للطغمة العسكرية البوليفية، أصبح الأمر مجرد مسألة وقت، اشهر قليلة، قبل أن يهزم الكفاح هزيمته النهائية ويتم استئصال رجال حرب العصابات بالكامل.

ليست الصورة الحقيقية لتشي هي صورته التي نراها في البوسترات المتوهجة، ولا في مؤلفات هوليوود ولا سير الستالينية الذاتية التي أظهرته كأحد القديسين، ولكنها صورة رجل نذر نفسه للفقراء في العالم كله، محاولا مع عصبة من الرجال المسلحين إشعال فتيل انتفاضة ثورية يقوم بها الفلاحون والعمال من اجل خلق حياة أفضل يعيشونها، صورة رجل يقابل إحباطا وراء الآخر، مع مصادفة بعض انتصارات قليلة بعيدا عن الانتصار الهائل للثورة الكوبية نفسها.

نحن، في أمريكا، نصور الأبطال كاستثناء لكل ما هو معروف في العرف المعتاد، وبذلك ندعم اتكالنا على أسطورة البطل الفرد ونؤكد استمرار عجز الجموع. في ثقافتنا، يعلموننا أن التغيير لا يحدث من خلال حركة الجموع ولكن بواسطة شخصية أخلاقية مستقيمة مفردة (انظر كيف يصورون اليوم الدكتور مارتن لوثر كينج أو مالكوم اكس)، ويكون هذا الفرد قادر على أن يستجيب النظام بشكل ايجابي له, نتيجة لوجاهة حجته أو حجتها.

يجب ألا نتعلق بهذه الأوهام. الفلاحون البوليفيون الذين ما زالوا أحياء ويعيشون في نفس المناطق التي كانت مسرحا لعمليات جيفارا وعصبته رسمتهم فرشاة التاريخ بملامح واضحة. اكتشف صناع فيلم "ارنستو تشي جيفارا: يوميات بوليفيا"، أن كثير من هؤلاء الفلاحين لا يزالون إحياء، وصوروا مقابلات معهم. إنهم يعيدون علينا بشكل مؤثر رواية تجربتهم الكبيرة الوحيدة في العمر، لقاءاتهم بجيفارا.

تذكر البعض حنانه عليهم. امرأة فلاحة كانت في 1967مراهقة صغيرة السن ولا تعمل بالسياسة، عرضت حياتها للخطر حينئذ لعنايتها بتشي وبطعامه في ساعاته الأخيرة. الآن وقد بلغت الخمسين من عمرها، تتذكر طيبة تشي ناحيتها، وكيف اثر ذلك بعمق على حياتها. من الواضح أن تشي، برغم أن أحدا في الفيلم لم يقل ذلك صراحة أو بكلمات كثيرة، كان يبدو في شخصية كالمسيح بالنسبة لهم، بل وحتى في نظر هؤلاء الذين خانوه أو حتى هؤلاء الذين أطلقوا عليه النار. وهذا يعتبر فقط تعليق على حالتنا الراهنة وهو أن المشاعر الإنسانية التي كانت وقت حدوثها أمرا عاديا تماما، تبدو في عالمنا اليوم، أمرا استثنائيا.

وكما قالها تشي، في أكثر عباراته ذيوعا، "رغم خوفي من أن أبدو مثارا للسخرية، دعني أقول أن الثوري الحقيقي يهتدي بمشاعر حب عظيمة."

ولكن بالعودة إلى خريف 1967، دفع بتشي إلى دوامة الشك أكثر فأكثر. بدأ يراجع استراتيجيته التي اسماها "الفوكو- foco" في بوليفيا، والتي نجحت بشكل فعال جدا في كوبا.

صادف رجال حرب العصابات فشل التحاق الفلاحين بتمردهم، على عكس ما توقعوه. وقد تسبب ذلك في انهبار الروح المعنوية لجيش العصابات، وفي انهيار حالة تشي الذهنية أيضا.

وقع تشي في الأسر وخضع للتعذيب وقتل في بوليفيا بمعرفة المخابرات المركزية الأمريكية في 9 أكتوبر 1967. ستة وثلاثون مرت منذ ذلك الحين. ولا زال الناس يتذكرون جيفارا، ليس كبطريرك من الزمن الغابر قلما يتذكرونه، ولكن كأحد الأشخاص الذين تجسد حياتهم روح الزمان عبر مسيرته. لقد الهم كثير من البشر العاديين لينذروا أنفسهم في سبيل رؤيتهم لعالم مختلف، بالرغم من الغطرسة البيروقراطية والقوة الهائلة التي عليها الإمبريالية الأمريكية، وضد كل الشرور.

تبدو مثل هذه الرؤية اليوم أنها خارقة، أن يكون سلوك المرء نابع من حبه للبشرية هو أمر لا يمكن تخيله في الولايات المتحدة اليوم، وهو ما يجعل التصرفات المعتادة في الأمس تبدو فوق قدرة الاستيعاب الآن. إلا أن الناس تتصرف على هذه الوتيرة طوال الوقت. فقط نحن لا نراهم وهم يتصرفون، ولا ننقل عنهم. أن ذلك ما يجعلنا بشر في عصر الروبوت. أن هذا ما مكن ثورة بوليفيا الجديدة من أن تظفر واقعيا بسلطة الدولة، وهي ما أصاب حكومة الولايات المتحدة بالغم. فهذا أيضا جزء من ميراث جيفارا.

انه الأمل أيضا في أن يلهمنا ذلك بما يستمر بنا "مثارا للسخرية"، من اجل نجاح نشاطنا الراديكالي الآن، بغض النظر من أين يأتي. بالنسبة للكثير منا، النتيجة النهائية لا تهم، ما يهمنا هو الطريقة التي نحيا بها، أن نحيا حياة ذات معنى.





مات الثوري وماتت الاسطورة النادرة, مات ذلك الجسد الذي لم ينهكه الربو, بل اغتالته الديكتاتورية. لكن الروح لم تمت لتبقى خالدة, لتبقى رمز الثورة والنصر .




مع خالص احترامى

م/حسام شحاته
من هو ارنستو تشى جفاره Hi . من هو ارنستو تشى جفاره Hi . من هو ارنستو تشى جفاره Hi . من هو ارنستو تشى جفاره Hi .
من هو ارنستو تشى جفاره Hi
avatar
حسام شحاته
كبار شخصيات 4U Like
كبار شخصيات 4U Like

الجنس : ذكر
البلد : مصر
الابراج : العقرب
الأوسمــة : وسام المراقب المميز
تاريخ التسجيل : 30/10/2008
عدد المشاركات : 2349
نقاط نشاطك الفعلي بالموقع : 8050
نقاط التقدير للمشاركات المتميزة : 15

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هو ارنستو تشى جفاره Empty رد: من هو ارنستو تشى جفاره

مُساهمة من طرف ammoor الأربعاء 25 مارس 2009, 10:03 am

اشكرك يا حسام على الموضوع ده
وعلى فكره انا تابعت قصة حياته على الجزيره الوثائقيه قبل كده

تسلم اديك
avatar
ammoor
كبار شخصيات 4U Like
كبار شخصيات 4U Like

الجنس : ذكر
البلد : مصر
الابراج : الاسد
الأوسمــة : لا يوجد
تاريخ التسجيل : 20/12/2008
عدد المشاركات : 2187
نقاط نشاطك الفعلي بالموقع : 8365
نقاط التقدير للمشاركات المتميزة : 13

http://www.islamway.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هو ارنستو تشى جفاره Empty رد: من هو ارنستو تشى جفاره

مُساهمة من طرف حسام شحاته الخميس 26 مارس 2009, 12:05 am

شكرا امور حبيبى على متابعتك الجميله
اسعدنى مرورك
تحياتى
avatar
حسام شحاته
كبار شخصيات 4U Like
كبار شخصيات 4U Like

الجنس : ذكر
البلد : مصر
الابراج : العقرب
الأوسمــة : وسام المراقب المميز
تاريخ التسجيل : 30/10/2008
عدد المشاركات : 2349
نقاط نشاطك الفعلي بالموقع : 8050
نقاط التقدير للمشاركات المتميزة : 15

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى