جاوز الظالمون المدى .....ربما درات التساؤلات عن مغزايا وهدفى من جراء كتابة تلك الجملة وترديدها كثيرا وكثيرا
وربما فسرت (بضم الفاء) تفسيرات هى وربى غير صحيحة
وربما أيضا أعجب البعض بها كثيرا
جــــــــــــــــــــاوز الظالمـــــــــــــــــــــــــــــــــــمون المـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدى




مازل صوت شيخنا الفاضل والخالد فى قلوينا (عبد الحيمد كشك) حينما ردد (الظلم ظلمات يوم القيامة) ........
وردد حديث حبيبنا محمد صلى اله عليه وسلم عندما الذى جاء فيه ان دعوة المظلوم مستجابة
فدعوة المظلوم ليس بينها وةبين الله وربى أية حجاب ........



ترى من هذا المظلوم ؟ وما الظلم نفسه ؟ وكيف جاوز الظالمون المدى ؟ ولماذا جاوزوا المدى؟ وما تأثير ذلك ؟
كل هذا واكثر فى تلك القصة ........

لم يكن يدرى أنه موقوف أمام القائد , وإذ به فجأة يجد نفسه وجها لوجه مع الزعيم , يتحدث فيجيبه
يتبادلاا أطراف الكلام , وينشأ بينهما خط مزدوج من الاتصال ....... هو الان أمامه

يقول له الزعيم وهو أعلم بحاله : يا فلان لما تثور وتجول وتحرض الناس على الثورة , وتسب وتمشى فى الارض مدعيا أنك تدافع عن الحق
و أنى أنا ومن اتبعنى من رجالات الحكومة على باطل ....




ألم أوفر لكم الغذاء والكساء ؟ وطالت ثرواتكم عنان السماء ؟
ألم أوفر لكم الامن والامان ؟ وحافظت فيكم على حقوق الانسان ؟؟؟
ألم أوفر لكم رفاهية الحياة ؟ وما معت فى عهدى أى آه ؟؟ واتقيت فيكم الله ؟؟؟




فنظر الشاب لنفسه نظرة طويلة ......
وجد ثيابة وقد مزقت من فرط الفقر ...... وصدره يحمو عليه من فرط الجوع وأكل اللمم .....
ونظر إلى جسمه فوجد علامات النحافة عليه ......


وردد قائلا (جاوز الظالمون المدى) ........





وقال : أيها الزعيم القائد , أين الان والامان ؟ وأين حقوق الانسان ؟
أين الرافهية والنعيم ؟ وأين حقى وحق الاجمعين ؟
أين الغذاء وأين الكساء فما رأيت وربى فى عهدك سوى البلاء والابتلاء والوباء !!!
سيدى , أنت تتكلم عن أناس غيرنا او عن شخص غيرك ......






فبدت على الزعيم علامات الدهشة لما قاله الفتى الثائر ..... ونادى فى جنوده اجمعين أن يأتوا برجل منهم ليشهد على النعيم
فأتى الشاب اللئيم وشهد بأنه يعيش فى عز ورخاء مستقيم ......
وبدأ كلامه ببسم الله الرحمن الرحيم ....
ثم ختمه بدعاء للقائد أن يكون فى الجنه مع الصالحين .............

وفى وسط حديثه أنشد اخترناك يا زعيم !!





فنظر القائد للشاب الثائر : أرأيت الشعب ماذا يقول ؟ أرأيت انك من الضالين ؟؟
نساؤنا كالحور العين وخيراتنا ملأت الارض من هنا للصين .... فعلى ماا تثور أيها المسكين ؟!

وبينما يدير القائد وجهه للحراس آمرًا بأن يأتوا بآخر يشهد أننا فى نعيم وما جاء به الشباب الثائر الا ضلال الضالين
أخذ الشباب قراره بالموت حيا ......ز

وقال : أتركنى على أن أعود ولك منى ان أهجركم وكانى ميت ميت بلا صوت بلا حديث
سأموت حيا وإن استطعت ...
سأكتم صوتى واهجركم اجمعين .....
سأقتل قلمى هذا المسكين .....
سأمزق حبل عقيدتى ......
سأترك القضية ......






ثم انصرف , ورأى هذا وسكت , وترك نفسه للعباده , يصوم العام كله , يصلى ليلا ونهارا , اطلقوا عليه العابد الصامت
لا يتكلم مع احد ......

وعلى هذا انتهت القصه ...... ترى من الظالم فى تلك القصة ؟ وكيف جاوز المدى ؟؟؟ وما نتيجة ذلك ؟ ولماذا جاوز المدى ؟؟؟؟؟



هل الظالم هو الحاكم القائد الذى ظلم الرعية , أو مثلا ترك نفسه ليعلم احوال الريه من جنوده واتباعه فقط ؟؟
أم الظالم هو من اتباع القائد الذى ظلم نفسه وباعها ليقول كلمة غير حق حتى يوالس الزعيم ؟؟؟
أم الظالم هو الفتى الثائر الذى ظلم نفسه وترك الامر والقضية ؟؟؟؟
أم الظالم هم الرعية أجمعيمن ؟؟؟؟


كلنا ظالمون ...... ولكن كل ظلم مختلف ... وكل يظلم على طريقته الخاصة ... فانظر أين موطن الظلم فيك .... فلتغيره يرحمك الله
إذا جاوزت المدى فارجع ...... إذا جاوزت المدى فاعلم ان الظلم ظلمات يوم القيامة ....

ليس القائد واتباعه فقط ظالمون .... ولكنك انت أيضا ظالم ..... ولو حتى لنفسك