لكل إنسان حظ من الجمال يتميز به عن الآخرين. والجمال لكل فرد هو حصيلة الوراثة التي تنتقل بالجينات والآثار البيئية والسلوكية لكل إنسان.
ما هي أسباب التجاعيد؟
إن أسباب ظهور التجاعيد تعود إلى الوراثة بنسبة 10 %، لكن البيئة وأسلوب حياة كل فرد تقف وراء 90 % من أسباب ظهور التجاعيد. هذا ما صرحت به تينا أسلر من معهد واشنطن للجراحة الجلدية بالليزر في واشنطن. ويتمثل دور الوراثة في ظهور التجاعيد بسماكة الجلد التي يترتب عليها ترهل الجلد وأنماط تجاعيده.
إن كانت الوراثة قد انتزعت منك 10% من أسباب ظهور التجاعيد، فلا زلت تملكين معظم الأسباب الباقية للتحكم بالتجاعيد، والتي تعادل90%. ولإثبات ذلك قام داريك انتل جرّاح تجميل في مدينة نيويورك بدراسة توأم متماثل مكون من أختين: كانت الأولى من عَبَدة الشمس تظهر عليها علامات تجاعيد وشيخوخة مبكرة بشكل مثير أكثر من أختها التوأم التي لا تعبد الشمس. ولو كان نمط الحياة متماثل لما كان هناك فرق بين التوأمين في التجاعيد. إلا أن الذي يرى صور الأختين جنبا إلى جنب فكمن يرى صورة امرأة قبل وبعد عملية تجميل جراحية. لذا، وبالرغم من أن الجينات الوراثية متشابهة لدى الأختين، إلا أن نمط الحياة هو الذي أوجد الفرق في الشكل والتجاعيد في الوجه.
أشعة الشمس هي العدو الأول للبشرة: ينصح خبراء الصحة والجمال بحماية الجلد من أشعة الشمس، ويقولون أن أشعة الشمس هي العدو الأول للجلد. لان التعرّض إلى أشعة الشمس فوق البنفسجية يسبّب تكسر الكولاجين collagen والـ إلاستين elastin وهي الدعائم التي يتوقف عليها شكل الجلد والتجاعيد. وهناك العديد من العادات التي يمكن أن تؤدي إلى شيخوخة الجلد، لكن أشعة الشمس لها النصيب الأكبر في ذلك. تقول نانسي أخصائية الجلد من كاليفورنيا " وحتى إذا لحق بجلدك الكثير من الضرر، فإنه ليس متأخرا أن تحمي جلدك من أشعة الشمس بواقي شمسي، لان ذلك قد يسترجع بعض ما دُمّر من الجلد.
لا تدخني أو تقتربي من التدخين: إن عملية التدخين تنتهي بظهور خطوط وتجاعيد واضحة في أغلب الأحيان حول شفاه المدخنات بسبب تكرار حركة الشفتين خلال عملية التدخين التي ترافق سحب وإخراج الدخان. لكن التجاعيد حول الفم ليست هي الضرر الوحيد الناجم عن التدخين، بل وجدت دراسة علمية أن المدخنين يصابون بالتجاعيد حول عيونهم أكثر من أقرانهم من غير المدخنين. والسبب أن التدخين مثل أشعة الشمس يحطم الـ كولاجين وال إلاستين.
توقّفي عن تكرار تعبيرات الوجه: إن تعبيرات الوجه تعمل على تنشيط عضلات محددة من عضلات الوجه لتقوم بتلك التعبيرات التي يصاحبها تشكيل تجاعيد مؤقتة على الوجه لا تلبث أن تختفي بعد الانتهاء من التعبير. ولكن تكرار ذلك يوميا يؤدي إلى بقاء هذه التجاعيد قليلا قليلا، وبمرور الزمن تصبح هذه التجاعيد دائمة لا تختفي باختفاء التعبير.
السيطرة على الضغط النفسي والبدني: ما من احد إلى ويتعرض للضغط النفسي والبدني من حين لآخر في حياته، ولكن هناك من المواقف والحالات التي يمكن فيها السيطرة على هذه الضغوط النفسية والبدنية. الضغوط النفسية والبدنية لا تؤدي فقط إلى الشيخوخة فقط، بل قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض عامة مختلفة، لما للضغط النفسي من تأثير مدمر للنشاط المناعي في الجسم. فالضغط أو الإجهاد يؤدي إلى زيادة إفراز الموصلات العصبية ومنها الأدرينالين التي تؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية، وبالتالي يقل تدفق الدم في الأنسجة، ومنها جلد الوجه الذي يصبح تحت رحمة زيادة خطوط التوتر على الوجه وقلة تدفق الدم فيه، وما يصاحب ذلك من ارق وقلة نوم.
احصلي على نوم كاف وتجنبي السهر: لو نظرت لوجهك في المرآة بعد ليلة سهر في الصباح لوجدت فرقا كبيرا بين ذلك وبين ما ترينه بعد نوم مبكر وكاف ومريح. سيكونان وجهان مختلفان لامرأة واحدة والسبب هو طول السهر. كما هو معروف أن للسهارى وجوه يعرفون بها مثل ذبول العينين، وانتفاخ الجفنين، وشحوب البشرة وجيوب جلدية تحت العينين إلى جانب السواد الذي يظهر على الجفنين أحيانا، وتصبح خطوط التجاعيد أكثر عمقا. والسهر يؤدي إلى اضطراب عمل الجسم الليلي، ففي النوم الكافي تتفرغ أجهزة الجسم إلى ترميم التالف من خلايا الجسم، وبناء الهرمونات والإنزيمات اللازمة لحركة الجسم في اليوم التالي.
تغذية الجلد: من الطبيعي أن يحصل الجلد على ما يحتاج من خلال الدورة الدموية التي تجري في خلاياه. وبالتالي تضطرب تغذية الجلد بسبب نقص تدفق الدم في الجلد أو بنقص المغذيات في الدم ويكون الدم فقيرا بالفيتامينات والمعادن والأكسجين اللازم للعمليات الفسيولوجية في الجلد. ولذا فالدم المغذي للجلد يجب أن يكون نقيا محتويا على عناصر الحياة اليومية اللازمة لبقائه نضرا. ويجب عدم إدخال السموم في الدم لأنها ستصل للجلد وتتلفه مثل المركبات العضوية السامة الموجودة في التبغ والمخدرات والمواد المضافة في الأطعمة الصناعية وغيرها. كما يجب الإكثار من تناول الماء وتقليل كمية ملح الطعام لأنه يحجز الماء في الجسم، ويضر بالأوعية الدموية التي تحمل الدم إلى خلايا الجلد وغيرها. كما يجب الامتناع تماما عن تناول المشروبات الكحولية لأنها تؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية بشكل يتجاوز الحد الطبيعي (مثل احمرار وتبقع الوجه) مما يؤدي إلى هشاشة وتلف الأوعية الدموية المبكر